استعادة نمط الحياة النشيطة
ألم الركبة: الأسباب والأعراض والوقاية
إذا كنت تعاني من ألم في الركبة، فمن المحتمل أن تواجه تحديات كثيرة في مختلف أنشطة الحياة اليومية. هناك العديد من الأسباب الأساسية لألم الركبة، فقد يحدث الألم بسبب إصابة أو عدوى أو التآكل والاهتراء في مفصل الركبة؛ بالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر المعاناة من ألم الركبة كلما تقدمنا في السن، أو زاد وزننا، أو إذا شاركنا في رياضات عالية الشدة، أو إذا لم نكن نمشي بشكل صحيح.
ما هو ألم الركبة؟
في معظم الحالات، يحدث ألم الركبة بسبب وجود حالة طبية مرضية أو بسبب الإجهاد الزائد، وهناك فئتان من الألم: ألم الركبة الحاد الذي يبدأ فجأة وعادة ما يكون سببه ضربة أو إصابة خارجية، وألم الركبة المزمن الذي يتطور تدريجياً ويمكن أن يستمر لفترة طويلة.
تُعد الركبة أكبر مفصل موجود في جسمنا ويمكن أن تتعرض للإجهاد الزائد من خلال التحميل الزائد عليها أو أنماط الحركة غير الصحيحة، وهي عرضة بشكل خاص للتآكل والاهتراء. إن الركبة هي المكان الذي تتصل فيه عظمة الفخذ بقصبة الساق والرضفة، إذ يعمل مفصل الركبة على ربط هذه العظام من خلال الأوتار والأربطة، وبدون الركبة لن نتمكن من التحرك بشكل طبيعي ومرن بالطريقة التي اعتدنا عليها.
لهذه الأسباب، يفرض ألم مفصل الركبة علينا قيوداً كبيرة، فتصبح الأنشطة مثل المشي أو صعود الدرج أو ممارسة الرياضة تحدياً صعباً. قد يزداد ألم الركبة في مناطق مختلفة منها، فبعض المرضى يتحدثون عن شعورهم بألم في مقدمة الركبة، والبعض منهم يشعر به من داخل المفصل، والبعض الآخر من خارجه، ويشعر مرضى آخرون بألم عام في جميع أنحاء منطقة الركبة.
أسباب ألم الركبة
الأسباب المرتبطة بالإصابات
يمكن أن يكون لألم الركبة أسباب أساسية مختلفة، فالألم الحاد كثيراً ما يحدث بسبب إصابة لمفصل الركبة ناتجة عن الإجهاد المفرط، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى كدمات والتواءات وشد للعضلات حول الركبة، وقد تؤدي الإصابة في الغضروف المفصلي، أو في العضلات، أو في الرباط الصليبي، أو تمزق الأوتار إلى حدوث ألم حاد أيضاً، ومن الممكن أن تحدث هذه الإصابات المباشرة أو غير المباشرة نتيجة لوقوع حادث أو السقوط، أو ممارسة أنواع الرياضة التي تضع ضغطاً (مفرطاً) على المفاصل؛ في مثل هذه الحالات، ستظهر الأعراض مباشرةً، وستشعر بها على شكل ألم في الركبة عند صعود الدرج أو ثني الساق أو تثني المفصل.
إذا تعرضت لإصابة طفيفة وأرحت ساقك واعتنيت بها جيداً، فقد يختفي الألم في الغالب من تلقاء نفسه بعد يوم أو يومين. تساعد الدعامات والأجهزة التقويمية من أوتوبوك في تثبيت الركبة وحمايتها؛ وعند اللجوء لهذه الحلول، ستقدم الأجهزة التقويمية المناسبة دعماً يساعد عملية التجدد.
الأسباب المزمنة
من ناحية أخرى، غالباً ما تحدث آلام الركبة المزمنة بسبب تآكل مفصل الركبة أو بسبب التهاب فيها، والذي يتنامى تدريجياً وببطء على مدار شهور أو سنوات، وتصاحبه زيادة تدريجية في الأعراض والألم، وبعد ذلك ستشعر بألم في مفصل الركبة عند ممارسة الرياضة أو عندما تضع مزيد من الإجهاد على الركبة، وقد تختفي الأعراض في بعض الأحيان ثم تعود ثانيةً عندما تبالغ في إجهاد نفسك.
إذا كنت تعاني من ألم مستمر في الركبة على مدار عدة أسابيع عند المشي أو صعود الدرج أو عند ثني ركبتك، فيجب عليك استشارة الطبيب الذي بإمكانه مساعدتك في تحديد السبب الأساسي للألم والبدء في اتباع علاج مناسب لتخفيف الأعراض، ويمكن أيضاً استعمال الأجهزة التقويمية لعلاج ألم الركبة الناجم، على سبيل المثال، عن الفُصال العظمي (التهاب عظام المفاصل) في الركبة. في هذه الحالات، ستقدم لك هذه الأجهزة التقويمية دعم مستهدف لتثبيت مفصل الركبة وتحريكه، كما أنها ستُساعد في تخفيف الألم، ويمكن لأخصائي الأجهزة التقويمية والأطراف الاصطناعية أن يساعدك في إيجاد الجهاز التقويمي المناسب للأعراض لديك.
عدد 2 من النتائج من إجمالي 2
أعراض ألم الركبة
يمكن أن يحدث ألم الركبة مصحوباً بمجموعة كبيرة من الأعراض؛ وعلى هذا الأساس فيجب أن تنصت جيداً إلى جسدك وتحاول الإجابة عن الأسئلة الآتية: أين يوجد الألم بالضبط؟ ما مدى شدته؟ هل يستمر في الليل عند الراحة؟ أم أن ركبتك تؤلمك عندما تنهض من السرير وتقف على قدميك؟ هل تؤلمك ركبتك عندما تجري أو عندما تعود من ممارسة الجري؟ هل تشعر بألم أيضاً عندما تمشي بشكل طبيعي؟ هل تؤلمك ركبتك عندما تصعد الدرج أو عندما تثني ساقك؟ هل تشعر بحرارة في ركبتك؟ هل ركبتك حمراء أو متورمة؟ هل تشعر بعدم ثبات في الركبة؟
للحصول على تشخيص موثوق، يجب عليك دائماً استشارة الطبيب، الذي سيطرح عليك أسئلة لمعرفة تاريخك المرضي ومعرفة السبب الأساسي للألم الذي تشعر به: أين مكان الألم ومتى تشعر به؟ ما نوع الألم؟ هل من الممكن لإصابة سابقة في مفصل الركبة أو عملية جراحية فيها أن تكون جزءاً من مشاكلك الحالية؟
بشكل عام، سيفحصك الطبيب بعد ذلك بدقة بالغة وسيفحص ركبتك بحثاً عن وجود تورم والتهاب وانصباب أو ارتشاح، ولتحديد مصدر الألم بالضبط، قد يطبق اختبار شتاينمان على الغضروف المفصلي الهلالي أو اختبار الدُّرج على الأربطة الصليبية (اختبار لتشخيص تمزق الأربطة في الركبة).
قد يطلب الطبيب أيضاً منك إجراء المزيد من الفحوصات لتأكيد التشخيص، فمن الممكن اتباع إجراءات تشخيص مختلفة لتشخيص إصابات الأربطة والغضروف المفصلي الهلالي ومفصل الركبة، إذ تتضمن هذه الإجراءات التصوير بالموجات فوق الصوتية، والأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، وبإمكان نتائج هذه الاختبارات المساعدة في الكشف عن سبب الألم في ركبتك.
نظرة عامة على الأسباب الشائعة لألم الركبة
نصائح في حالة وجود مشكلات في الركبة
أجهزة تقويم الركبة ومثبتاتها
هنالك العديد من الطرق لتخفيف العبء على مفاصل الركبة المتضررة ومنع حدوث أو تفاقم الآلام فيها. هل تؤلمك ركبتك أثناء المشي أو التنزه؟ قد يحدث ذلك بسبب طريقتك في المشي أو الحذاء الذي ترتديه، وقد تشعر بألم أثناء نزول التلال أو المرتفعات لأن ذلك يزيد بشكل كبير من الحمل على مفاصل الركبة. لتفادي حدوث ألم الركبة، يمكنك إجراء تمارين خاصة لتحسين مشيتك وتقوية عضلات ساقيك، وللأحذية الجيدة دور في غاية الأهمية أيضاً، كما يمكنك تقديم الدعم لمفصل الركبة بواسطة جهاز تقويمي أو حاصرة أو دعامة أو حزام تقويمي للركبة، وخصوصاً بعد ظهور الأعراض وحدوث الألم، إذ تساعد هذه الأجهزة التقويمية على التخلص من الإجهاد في الركبة وتوفر ثباتاً أكبر في المفصل، وبهذا الشكل تخفف الألم تخفيفاً ملحوظاً وقد تساعد في استعادة حرية الحركة في بعض الحالات.
الحركة وممارسة الرياضة
بناءً على على الوضع السريري، فقد يكون من المستحسن أن تترفّق بالمفصل أو ربما تقويته بالمزيد من الحركة في الحياة اليومية، فالتمارين والحركات المنتظمة المؤداة بحذر، وبشكل لا يفرض إجهاد لا داعي له على مفصل الركبة، لا تحافظ فحسب على لياقتك، بل تساعد أيضاً في تقوية الركبتين وتجعلهما أقل حساسية للشد والضغط. تشمل الرياضات اللطيفة السباحة، والتنزه، والمشي، وممارسة بعض تمارين ووضعيات اليوغا. بإمكانك العثور على التمارين التي تستطيع ممارستها بسهولة في المنزل من خلال برنامجنا Genu Move «جينو مُووڤ».
النظام الغذائي الصحي والمتوازن
بإمكان النظام الغذائي أيضاً المساهمة في شفاء بعض الأمراض. بشكل عام، يجب عليك تجنب الإصابة بالسمنة وإنقاص الوزن عند الحاجة، ويساعد في هذه الناحية النشاط البدني المنتظم الذي لا يُجهد المفاصل، كما يجب عليك أيضاً اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الفاكهة والخضروات، والكربوهيدرات الصحية، والقليل من السكر. ستساعدك القواعد العشرة للجمعية الألمانية للتغذية على وضع أساس لنظام غذائي صحي متوازن وبالتالي زيادة معدل شفاءك. يمكن أن يؤدي المزيج المثالي من الراحة، والنشاط البدني، ونمط الحياة الصحي إلى مساعدتك في استعادة الكثير من جودة الحياة على الرغم من المشاكل التي تحدث للركبة.
عدد 3 من النتائج من إجمالي 3